مستقبل القومية العربية في ظل الأممية الإسلامية بالدائرة المستديرة بمعرض الكتاب
تحت عنوان "مستقبل القومية العربية في ظل الأممية الإسلامية"، أقيمت مائدة مستديرة اليوم السبت، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب .
تحدث الكاتب محمد القصبي، وقال أنه لا مخرج من الوضع المضطرب حاليا في مصر، إلا بتوافق جميع التيارات السياسية، خاصة التيارين القومي والإسلامي ، وأكد أننا نشهد مدا إسلاميا منذ 3 عقود ماضية، حيث نجحت التيارات الإسلامية في السيطرة على القاع المصري والعربي.
وأضاف القصبي أنه إذا أردنا أن نستشف المستقبل فعلينا العودة إلى الماضي، مشيرا إلى أن فكرة القومية العربية بدأت في الشام وتحديدا في سوريا في أواسط القرن الـ 19، كفكرة مقاومة للدولة العثمانية التي كان لها توجهات غير إنسانية في الشام بشكل عام، ولذا وجد المثقفون الخلاص في القومية العربية .
وتابع : "أن حزب البعث السوري هو أول تجربة حزبية تكونت عام 1947 لكن الشارع لم يشعر بها على الإطلاق، إلا بعد تولي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مقاليد الأمور في مصر".
واعتبر القصبي أن الزعيم الراحل عبد الناصر وأعضاء مجلس قيادة الثورة لم يكونوا قوميين ، وكل ما كان يشغلهم هو تنمية مصر، لكن اعتداء إسرائيل على قطاع غزة في الستينيات وبدء البحث عن إنشاء جيش مصري قوي، ورفض الأمريكيين لذلك إلا بعد انضمام مصر إلى حلف بغداد هو ما جعل عبد الناصر يفكر في القومية العربية .
وقال القصبى إن المنطقة كانت تعج بشبه قومية يهودية في إسرائيل، وحلفين إسلاميين تابعين للغرب في إيران وتركيا، وبالتالي تبنى المد القومي، أي أن هذا المد بدأ عقب التنظير بنحو 150 عاما .وأضاف أن هناك حاجة لكلا التيارين القومي والإسلامي لإعادة تقييم تجربتهما، لأن التيار القومي قام بمعادة حقوق الإنسان ، أما الإسلاميون فعليهم الاعتراف بخطأ اللجوء للعنف في السابق .
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!