نوادر الفن والسياسة.. عبد الناصر حضر العرض الأول لفيلم «إسماعيل يس فى الجيش»

حياة النجوم مليئة بالنوادر والمواقف الغريبة والطريفة والمثيرة فى كثير من الأحيان والتى قد تنتزع منك الابتسامة فى الوقت الذى أصبحت فيه الابتسامة تنتزع ولا تكتسب، ولأن شر البلية ما يضحك فإن شعبنا من باب أولى يستطيع أن يضحك على هذه المواقف.

معا نحاول أن نسترجع أهم نوادر النجوم ونتخيل معا ماذا لو تكررت هذه المواقف فى وقتنا الحالى، كيف سنراها وهل ستضحكنا أم تضحك علينا فربما تدهشك هذه النوادر أكثر من الأحداث الجارية التى أعلم جيدا أنها لم تعد تثير لديك أى اندهاش، ولن أتعجب إذا كانت زوزو اللى راحت عليها فى الإعلان الشهير قادرة على أن تدهشك أكثر مما تفعله السياسة هذه الأيام.

ماذا طلب مجلس قيادة الثورة من سمعة؟

كان إسماعيل ياسين مسافرًا مع أفراد فرقته إلى سوريا، وعندما وصل إلى الميناء أخذ الموظف المختص يفحص جوازات السفر، ويسأل الممثلات عن أعمارهن فلم تذكر واحدة منهن الحقيقة، فلما سأل إسماعيل ياسين عن سنه أجاب عمرى 200 سنة فضحك الموظف، وقال له إزاى الكلام ده فأجاب سمعة، علشان أرد الفرق اللى سابوه الستات دول.

ولو أراد سمعة السفر إلى سوريا مع الفنانات حاليا لرفضن من البداية، لأنهن فى تلك الحالة لن يختصرن عشرات السنوات من أعمارهن بل سيتختصرن عمرهن كله.

قال أحد متعهدى الأغذية لإسماعيل شاكيا: أنا مش فاهم البيض قل اليومين دول فى السوق ليه، فرد عليه إسماعيل: يبقى لازم الفراخ قررت تحديد النسل. ولو سأل متعهد الأغذية سمعة الآن البيض قلّ اليومين دول ليه؟ لقال له سمعة علشان بيتهرب لغزة.

أخذ أحد سعاة البريد يشكو لإسماعيل ياسين ما يقاسيه من متعاب فى وظيفته، قائلا تصور أنى بأوزع مئات الجوابات، وأنا ماشى على رجلى فى الشوارع والحارات فقال له إسماعيل: طيب يا أخى ما تريح نفسك وتبعتهم فى البوستة.ولو شكى الرجل لسمعة الآن سيقول له يا أخى ما تريح نفسك وتشيرهم على «الفيسبوك» و«تويتر».

أعلن إسماعيل ياسين عن حاجته إلى بعض الفتيات لإظهارهن فى أحد أفلامه الجديدة، فحضرت إليه فتاة فى الثلاثين من عمرها، ولما استقبلها بادرته بقولها عذرا يا سيدى فقد تأخرت عشر دقائق عن الموعد المحدد، فنظر إسماعيل لوجهها وقال عشر دقائق بس ده إنتى إتاخرتى عشر سنين.

ولو توجهت تلك الفتاة لإسماعيل ياسين الآن واعتذرت عن تأخرها عشر دقائق سيقول لها، براحتك خالص السيما نايمة دلوقت الفيلم مش هينزل السوق قبل عشر سنين.

ذهب إسماعيل لزيارة مدير أحد المسارح فى منزله فهجم عليه كلبه وعضه فى ساقه، فاعتذر له المدير وأجرى له الإسعاف اللازم، وبعد أيام قابله المدير وسأله عن صحته فأجابه سمعة الحمد لله العضة كانت بسيطة فقال المدير بسيطة إزاى يا أستاذ، ده كلبى من يومها عيان، ولو زار سمعة المسرح الآن فلن يجد صاحب المسرح ولا كلبه لأن المسارح أغلقت أبوابها.

تحدث عبد الفتاح القصرى مع إسماعيل ياسين، وقال له أنا عاوز كلب كويس يحرس البيت، فقال إسماعيل أنا كان عندى كلب نبيه جدا يعرف الحرامى من الشريف والمتشرد من العفيف، فقال عبد الفتاح وعملت فيه إيه فقال بعته واتخلصت منه لأنه عضنى.

ولو تحدث عبد الفتاح القصرى مع سمعة الآن عن الكلب لقال له سمعة كان عندى كلب نبيه جدا يعرف الحرامى من الشريف، لكن الطرف الثالث قتله.

مجلس قيادة الثورة هو الذى طلب من إسماعيل ياسين عمل أفلام عن الجيش مثل إسماعيل ياسين فى الأسطول والطيران والجيش والبوليس الحربى، حتى إن الرئيس عبد الناصر حضر العرض الأول لفيلم إسماعيل ياسين فى الجيش، وقيل إن الرئيس عبد الناصر كان يحب أن يشاهد فيلمًا لسمعة كل يوم جمعة، لكن تبين عدم دقة هذا الكلام.

ولو كان سمعة بيننا الآن لشاهدنا أفلاما مثل إسماعيل ياسين فى مكتب الإرشاد وإسماعيل ياسين يقابل حازم أبو إسماعيل.

الفنانة تحية كاريوكا طلبت من إسماعيل ياسين أن يقول لها أبوخ نكتة، فقال لها واحد قال للخدام بتاعه يا محمد صحينى الساعة خمسة علشان عندى شغل، فقال له طيب لكن البيه استيقظ الساعة سبعة وعاتب خادمه قائلا يا محمد أنا مش قولت لك تصحينى الساعة خامسة ليه ماصحتنيش، فقال له أنا جيت أصحيك لقيتك نايم.

أحد أصدقاء سمعة طلب منه أن يقول له نكتة فقال له سمعة، مرة واحد كان بيجرى فى الشارع وهو يصيح حلق.. امسك.. حوش فقال له أحد المارة تحوش مين فقال له الرجل حوش العسكرى إلى بيجرى ورايا.

ولو قال سمعة هذه النكتة الآن لقال مرة واحد كان بيجرى وهو يصيح، حلق امسك حوش وسأله أحد المارة تحوش مين لقال له حوش اللجان الشعبية اللى بتجرى ورايا.

ذهب سمعة لزيارة صديق قديم له فرآه يكنس فى المنزل، فسأله أمال الخدامة اللى كانت عندك راحت فين فقال له ما أنا اتجوزتها.

ولو تكرر الموقف الآن لقال الرجل خدامة إيه هو أنا لاقى مرتبى علشان أدفع للخدامة.

فى فيلم إسماعيل ياسين فى مستشفى المجانين كان سمعة يصور المشهد الشهير مع الفنان حسن أتلة، الذى يقول مين سى لطفى لا مؤاخذة يا والدى أصل أنا عندى شعرة ساعة تروح وساعة تيجى، وحدثت بينه وبين سمعة خناقة قبل التصوير وكاد يترك الفيلم، لكن عندما بدأ التصوير أخرج حسن أتلة من يده صاجات، وهو يقول العبارة فأعجب به سمعة جدا، وقال إن هذا المشهد سيكون أجمل مشاهد الفيلم.

ولو وقف سمعة الآن أمام حسن أتلة لقال له حسن: مين سى لطفى لا مؤاخذة يا والدى أصل أنا عندى قرارات ساعة تروح وساعة تيجى.

الفنان هانى شاكر ظهر وهو طفل صغير مع إسماعيل ياسين وزهرة العلا فى فيلم «بحبوح أفندى» ولو أعادوا تصويره الآن لغيروا اسم الفيلم إلى «مفلس أفندى».

ذات مرة رأى فريد الأطرش إسماعيل ياسين ممسكًا بزجاجة فى يده ثم وضعها على الأرض، واقترب منها فسأله فريد إيه الإزازة دى يا إسماعيل، وليه حطيتها على الأرض؟ فرد عليه أبدا يا فريد يا خويا دى إزازة دوا الدكتور قال خد الدوا ده وامشى عليه وحتخف، وآدينى بأنفذ كلامه، فانفجر فريد الأطرش من الضحك.

ولو تكرر المشهد الآن سيقول سمعة لفريد الدكتور قالى امشى على الدوا، وما تمشيش للمقطم. فى إحدى المرات قرص إسماعيل ياسين أذن حسن فايق، وقال له علشان تبطل تسيب المسرح وتمشى وأنت بتقول منولوجات. ولو تكرر هذا المشهد الآن سيقوم سمعة بقرص أذن حسن فايق ويقول له علشان تبطل تقول نعم للدستور، قعدت تقول علشان نشوف الاستقرار نشوف الاستقرار وإحنا دلوقت ما بنشوفش إلا الغاز.

ذات مرة بحث إسماعيل ياسين عن ابنه فلم يجده، وعندما فتح الثلاجة فوجئ به داخلها.

فسأله إيه ده يا ياسين مستخبى منى هنا، فقال له ياسين لا يا بابا أنا مستخبى من الحر.

وإذا تكرر هذا المشهد الآن سيقول له لا يا بابا أنا مستخبى من الخرطوش.

ونختتم جولتنا مع سمعة وهو يستمع إلى خطاب الرئيس، إضافة إلى صورته وهو يطلى جدار منزله بالفرشاة، ولو كان بيننا الآن أظن أنه كان سيمسك بالفرشاة ويكتب عيش حرية كرامة إنسانية.

المصدر: التحرير | احمد سعيد غراب