هيو جاكمان يكسر صمت نجوم هوليوود حول سوريا

هيو جاكمان يكسر صمت نجوم هوليوود حول سوريا

صرح هيو جاكمان «لدى الكثير من الافكار حول هذا الموضوع، وأول اعتقاد هو انه بعد الخطابات التى القاها الرئيس باراك اوباما وكان ذلك فى وقت متأخر من الليل فكرت انه سيكون من الصعب على الرئيس ان يبقى وحيدا ويتحمل بمفرده العبء الثقيل الملقى على كتفيه».
واضاف لموقع فوكس نيوز «فمن ناحية لديك تاريخ كالمحرقة اذا لم تفعل شيئا، ومن ناحية اخرى لديك العنف الذى يولد العنف والمخاطر.. فما اصعب ان تكون داخل هذا الموقف، واشعر انه بالنسبة لأوباما ليست هناك اجابة صحيحة، ولا اتعجب من ان الرؤساء يشيبون بسرعة.
على جانب آخر يأتى الفيلم الجديد «السجناء» الذى يقوم ببطولته جاكمان ليصور أسوأ كابوس مأساوى يتمنى اى اب الا يعيشه مع اولاده وهو ما اسر قلوب مشاهدى الفيلم من اللحظة الاولى، جاكمان وهو رجل متزوج واب لطفلين اكد انه شعر بمسئولية كبيرة تجاه الاسر التى تعرضت لاختطاف اطفالها فى الحياة الواقعية عندما بدا العمل فى هذا الفيلم الذى اخرجه دينيس فلينيف.
ويكمل هيو جاكمان كاشفا عن المزيد من تفاصيل قصة الفيلم يحاول هذا الاب كيلر دوفر الذى يتم اختطاف ابنته البالغة من العمر ست سنوات وصديقتها سبع سنوات اثناء لعبهما خارج المنزل البحث عنهما بعد ان فشلت الشرطة فى العثور عليهما، وأصبح هو السبيل الوحيد لنجاة ابنته، ولكن هل سيتغير هذا الرجل اثناء هذه الرحلة ام سيبقى كما هو ؟وهذا ما سنكتشفه مع مشاهدة احداث الفيلم».
واضاف جاكمان «فى بداية استعدادى للدور كممثل فعلت كل شيء لإقناع نفسى ولأتظاهر بأننى شخص آخر وأكون فى مكان هؤلاء الذين يختطف ابناؤهم واعيش وانقل ذلك على الشاشة بكل صدق وصراحة، وبالطبع كان جزءا من البحث هو معرفة ما يحدث فى مثل هذا الموقف من خطوات، لنعرف المعلومات عما يحدث فى اليوم الاول والثانى؟ وماذا يحدث عاطفيا وعقليا لهؤلاء الآباء «وتذكر جاكمان اثناء حديثه كيف ادرك اثناء قراءة بعض القصص التى من واقع الحياة ومشاهد من اشرطة فيديو لأسر قلوبها تحطمت من الحزن وقال هذا يحدث الآن».
ثم اشار جاكمان الى ان هناك من يعيشون هذا الموقف فى كل لحظة «الكثير والكثير من الأسر عاشوا الموقف ومازال هناك من يعيشه حتى الآن، فجمعت الكثير من المعلومات حول كيفية لعب هذا الدور، وشعرت بالمسئولية انه يجب علينا جميعا ان نعالج هذا الموضوع بجدية ونتعامل معه باحترام لنعرف اكثر ونقترب من الناس الذين يمرون بهذا، وليس فقط لنحرك مشاعر الجمهور وانما لنجعلهم يفكرون فى واقع هذا الامر، وهذا يلمس مخاوفنا جميعا، فنحن لسبب ما لا نشاهد الافلام الكوميدية كل ليلة، فبطريقة او بأخرى كبشر نحتاج الى ان نتطرق الى مخاوفنا التى ندفعها الى اسفل فى كل يوم من حياتنا، ونناقشها ونفكر فيها، وفى النهاية نأمل اننا قدمنا الموضوع بشكل عادل».
وعن دوره يقول جاكمان «احببت شخصية هذا الأب فهو رجل يعتمد على نفسه فى كل شيء، ولا يبحث عمن يساعده او يعتمد عليهم، ويحمى اسرته ويعتنى بها جيدا ويتفانى فى ذلك، وهو الهدف الاسمى فى حياته على الاطلاق، فلا يمكن ان يمسها اى خطر، وهو رجل لديه اسرار فى حياته ويتعرض لضغط كبير لا يستطيع احد تحمله يعتبر هذا الدور تحديا هائلا بالنسبة لى وهو يمثل ما يمكن ان تحلم به كممثل، فهو شخصية مختلفة ولم العب مثلها من قبل، فالقصة بالفعل تستحق المشاهدة».
واكد جاكمان انه اعجب بالدور ووافق عليه ولكن تم تأجيله لإيجاد مخرج له مميزات خاصة «قرأت سيناريو الفيلم قبل توقيع المخرج دينيس بعام لذا قمت بدورى فى فيلم «البؤساء» قبله، وكان سبب التأجيل ان منتجى الفيلم ارادوا التأكد من انهم اختاروا المخرج الذى يستطيع ان يقدم القصة بالشكل المعقد والمظلم والرائع، فشعروا ان اختيار المخرج الصحيح هو امر يستحق الصبر للحصول عليه، وقابلت دينيس وشاهدت احد اعماله ووجدت انه مخرج بالفعل متميز تتوفر فيه كل الشروط لإنجاح هذا العمل بأسلوبه الرائع».
وعن العمل مع الممثل جاك جيلينهال «احبه بشكل شخصى، فهو صديق حتى قبل العمل معه، وفى هذا الفيلم تجمعنا خمسة مشاهد ولكنها تعلب دورا محوريا فى القصة ووضعت بشكل جيد، واحببت العمل معه الذى كان مثل مباراة تنس من البداية للنهاية».
واوضح هيو جاكمان «ارى ان هذا الفيلم ليس فقط يبقيك على حافة مقعدك ويسيطر عليك ولكنه يجعلك تفكر لعدة ايام على مستويات عديدة وتتساءل ماذا كنت سأفعل اذا كنت فى نفس الموقف».

المصدر: الشروق