فرقة حلايب وشلاتين
فى محكى قلعة صلاح الدين بالقاهرة تناغمت الفنون الشعبية المصرية من حلايب وشلاتين إلى مطروح لتقدم لنا الموروثات الشعبية التى تعبر عن تقاليد وعادات مناطق مصر المختلفة حيث نجد فرق فنون شعبية من مطروح وصعيد مصر ودلتاها والحرف المصرية القديمة مثل صناعة الفخار وأعمال النحت ومنتجات الوادى الجديد من الخوص والكليم المصرى علاوة على الأعمال الفنية المختلفة من قصور الثقافة بمصر .
ويصاحب كل هذا ندوات عن التراث الشعبى وحلقات لإلقاء الشعر ومسارح لعرض الفنون الشعبية ويسترعى الانتباه وسط كل هذا التناغم الثقافى فرقة الفنون التلقائية من قصر ثقافة شلاتين وهى تحمل العلم المصرى وسط إعجاب المشاهدين بعروضها الساحرة التى دخلت قلوبهم دون حواجز.
فرقة حلايب وشلاتين
يشير محمود حبيش المسئول عن الفرقة بقصر ثقافة شلاتين أن القصر بدأ نشاطه منذ عام 1994 وتأسست فرقة الفنون التلقائية بشلاتين وبدأت نشاطها منذ عام 1996 وأن القصر يقدم خمسة عروض شهرياً وقد جاءت فكرة تأسيس الفرقة لأن هذه المنطقة تزخر بعادات وتقاليد لا حصر لها شديدة الخصوصية وشديدة التميز ونادرة
وعن فنون الفرقة يشير أبو الحسن أحمد دكرونى من أهل شلاتين أن عدد أفراد الفرقة 35 فرد والآلات الموسيقية المستخدمة هى "الباستكوب" وهى آلة وترية تشبه السمسمية المستخدمة مع فرق قناة السويس فى بور سعيد والإسماعيلية وآلة "الإبملوهيت" وهى آلة نفخ تصنع يدوياً علاوة على الدف وعن الرقصات فهى رقصة "الهوسيب" وهى منافسة بين فردين بالدرقة والسيف حيث يتم تناوب الفردين فى كل رقصة ورقصة "البيبوب" وهى رقصة بالقفز عالياً بشدة يليها ضرب القدم بالكرباج وهى رقصة تعبر عن تحمل الشدائد والصبر فى كل المواقف
وقد قدمت هذه الفرقة عدة عروض بالقاهرة على فترات مختلفة بحديقة الخالدين ومعرض الكتاب وساقية الصاوى
مطالب للفرقة
تحدث لـ"محيط" أعضاء الفرقة عن مطالبهم ومنها رغبتهم فى الوصول للعالمية بتقديم عروض خارج مصر وكذلك الحاجة للتغطية الإعلامية الكافية ، والرغبة بتوفير مصمم رقصات متخصص فى عادات وتقاليد الشعوب من قبل الجامعات المصرية ، كما أن لديهم مشكلة إدارية وهى أن إدارة قصر ثقافة شلاتين كانت تابعة لهيئة قصور الثقافة بالقاهرة ثم تحولت إلى إقليم وسط وجنوب الصعيد مما ترتب عليه قلة الاهتمام بهم ويطالبون بعودتهم لقصور الثقافة بالقاهرة .
ومن هنا تبرز المطالبات بإحياء التراث الشعبى والفنون والحرف المختلفة بكل أقاليم مصر خصوصاً المناطق البعيدة عن القاهرة فى حلايب وشلاتين والنوبة وسيناء ومطروح والوادى الجديد ومدن القناة والصعيد والدلتا لأن إحياء هذه الموروثات الشعبية وتوثيقها هو إحياء للذاكرة الوطنية وتعميق لروح الانتماء لدى الإنسان المصرى البسيط القاطن فى ربوع الصحراء الحارس الأمين لهذه الموروثات والمحافظ على ذاكرة الوطن
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!