حديث الطبيعة في معرض هدى مراد
في فيض من المشاعر المتوهجة بحب الطبيعة والورود، تقدم الفنانة هدى مراد تجربتها الأخيرة في قاعة الفنون التشكيلية بدار الأوبرا تحت عنوان "حوار الطبيعة والزهور".
تقول الفنانة لـ"محيط" : هويت الفن منذ بدايتي، واهتمت أسرتي بهوايتي وتنميتها إلى أن درست الفن بالقسم الحر في كلية الفنون الجميلة وتخرجت منها في عام 1967. في بداياتي رسمت البورتريه، كما أنني رسمت الطبيعة والبحر الذي تربيت على حبي لهما، فأنا أحب الحرية في اللوحة بحيث لا تكون مغلقة.
لو رسمت البحر أو الورود أو المساكن الشعبية أو أي شيء آخر لابد أن تكون اللوحة ذات عمق. اهتم أيضا بالحركة في المنظر الطبيعي كي يعطي للصورة حيوية، فحينما أرسم البحر تجد عصفورتين أو أكثر يطيران أعلى اللوحة. أما عن لوحات الريف فكنت مغرمة بمشاهدة الفلاحين المصريين وهم يسيرون بملابسهم الريفية قبل أن تتحول إلى ملابس المدينة.
تضيف : رسمت لوحات أشرعة المراكب حينما تصادف وجودي بدور عال بأحد الفنادق المطلة على النيل، وحينما نظرت للنهر شاهدت القلاع تتغير في الدقيقة الواحدة وتأخذ أشكالا متنوعة ولذا تشعر في اللوحات بالهواء والحركة .
أما عن الزهور فقد تناولتها للمرة الأولى بهذه الكثافة في معرضي، فأنا أراها مبعثا للسعادة، وحينما أشعر بالحزن أسرع لشراء مجموعة منها وأفضل رسم الورود التي تبدو من مسافات بعيدة بلا تفاصيل.
ودائما أستمع للموسيقى وقت الرسم، فهذا يرفع تركيزي ويؤثر بحيوية اللوحة. وكان سفري إلى أوروبا وإقامتي عدد من المعارض في بعض الدول الأوروبية مفيدا وخاصة أنه أثراني بمشاهدة المناظر الطبيعية التي اختزلها ذاكرتي.
تتناول الفنانة الورود بلمسات خاصة ، تحمل إحساسها الصادق بتلك التكوينات الجمالية التي أبدعها الخالق، والتي تصورها الفنانة وكأنها ترسم لها بورتريها خاصا بداخل المزهرية، كما أظهرت الفنانة خلفيات متنوعة لتنسجم مع الورود ومزهرياتها .
أحيانا نرى الطبيعة في لوحات الفنانة ذات ملمس واضح من خلال استخدام سكينة اللون، وفي أحيان أخرى نرى المنظر الطبيعي رقيقا أملسا وكأن الفنان تهمس بفرشاتها على سطح اللوحة.
القرية الريفية ظهرت في لوحات الفنانة بأسلوب مميز على الرغم من أنها تحمل ملامس خشنة أحدثتها سكينة اللون، وهي ترسم الفلاحات والفلاحين وسط المزارع إما يعملون أو يسيرون وسط الحقول، وأحيانا يخلو المشهد من الأشخاص.
رسمت أيضا الفنانة هدى بعض المناطق الشعبية بأسوب تأثيري، بالإضافة إلى تناولها أشرعة المراكب ببعض الأعمال.
استخدمت الفنانة الألوان الزيتية في أعمال المعرض التي يبلغ عددها 83 لوحة انتجتها كلها خلال العام الماضي، فهي لا تعرض عملا واحدا في أكثر من معرض؛ حيث ترى أن أسلوب الفنان يتغير باستمرار ولذلك لا يتناسب عرض الأعمال القديمة مع الحديثة.
اسماء06 فبراير, 2014
كويس جيد جدددددددا